تحية لكم ، تحيّة لكل من لم يكترث لي/ بي ..

تحية لك الألسن اللتي بكتني / بكت لي ،

تحية لكل الأعين اللتي رثتني / رثت لي

تحيّة عطرة دافئة شبقة حنونة لكل الأفواه التي غنتني / غنّت لي

أما قبل :

إلى كل من ابتسم ، القى نظرة ، كل من اقترب من هذا اللي الشيء "الذي انا" اكتب عليه

أرفع لك قبّعتي/عقالي/طربوشي/قلنسوتي شكرا ً و احتراما ً ،

وأودّ أن أخبرك بأنني ليس فقط أفترض وجودك افتراضا ً ، وأخدع نفسي مكابرة ً بأنك شخص حقيقي

لكنني متأكّد (تقريبا ً) بأن أحدا ً لم يتكرث أبدا ً بي ولا لي

هل انا موجود ؟

هل لا أزال فوق الأرض ؟

ولك الحق الكامل في ذلك ، لن أكون خسيسا ً كي أعاتبك ، فمن أنا ؟ كي أعاتب شخصا ً افتراضيا ً

وأعدك أن أكون أقلّ برودا ً ، أقل قطيعة ، أقل هزلا ً ، أقل مزاجيّة ، أكثر رحابة واندفاعا وتدفّقا ً

أن أبدأ الكتابة عن الطفلة ، عن أشجار الكرز ، عن المطر ، عن القمر

وعن أشياء أخرى جميلة ..

أراك قريبا ً بإذن الله