Popular Posts
  • عندما أنتهيت من بناء سفينتي جفّ البحر ..!
  • غيابٌ خجل.
  • الحب.. بقناع آخر
  • لقطاؤنا
  • تخيّل أن تكون حذاءاً .. وانت بكرامة
  • في تركيا ، أنزف قهوةً !ـ
  • عيد بأي حال عدت يا عيد

Twitter

Thursday, September 9, 2010




مخيّب للأمل ، أن تقبض على ضرع فكرك ، لتحلب بعض الكلام الجيّد
ثم تفاجئ بأن هذا ليس ضرعاً ، و أنك تحلب "تيس" ..ـ

مخيّب للأمل أن تمسك أصبعك كي تكذب/تكتب شيئاً ، ثم تكتشف أنك مصاب بجفاف حادٍّ ومزمن
وأن لا ينفع في دفعه أي كريم ترطيب من "نيفيا" إلى "جيرجنس".ـ

مبكي ... أن تلوي عنق لسانك لتنطق شيئا ً ، ثم من فرط حرصك وحنقك وشغفك ورغبتك
تبلعه ..ـ

مثير للشفقة أن تحشر أهليك وأحبابك و أعزائك وأترابك وحسناواتك حولك ، وتقف على
الطاولة في الوسط ، لتخطب فيهم ، عن حزنك الذي تلتحفه ، و قلبك الذي تعضّه
وبكائك الذي يحسبونه مطرا ً ... فتنسى كيف الكلام ...

ما أصعبها .. حين تنسى الكلام.ـ

Monday, August 30, 2010


مؤلم أن يكون من أغلى و أجمل وأجلَ ما تملك في حياتك
جفن ذابل ، وقلب أخضر ... ـ
...ولسان وردي ضخمٌ متورّم
جٍفنٌ منسدلْ ، تلتحف به عينٌ كلما بهتها خجَلٌ أو أرادت كلاما ً .. ـ
وقلْبٌ صغير ، ناقع في الحزن
منشور على حبل الدنيا ، لكي يُفضح اخضراره/حزنه/سوءته
ولسان ، تجرّح واندمى وتورّم
من فرط ما أشبع
قيعان الصحاري - لحسا ً - متخما ً بـ وهم
السراب

Monday, July 26, 2010

فأنا أذكر جيدا ً أنني في السنة الفارطة ، كتبتك ها هنا من تركيا عن تركيا ، وتركتكم وتركتها ،
وكلّما تقدّم بي الزمن عن آخر لقاء ، كلّ ما أدركت أكثر أنني فقدت كثيرا ً من الأشياء والأعضاء هناك ، ابتدءا ً ،
من نفسي التي نسيتها معلّقة على شمّاعة غرفتي ،
إلى قلبي الذي فقدته على طاولة إحدى المقاهي ،
بالقرب من كوب من القهوة التركية ،
ومن حسن حظّي ، أنني تسنّى لي أن أعودّ ، ثانيةً ، لألتقط كل هذا الذي فقدت ،
وأغمس جفناي وعيناي ، في كل هذا الحسن مرّة أخرى ،
أن أعود كي أمارس الحزن السعيد ، والتطفّل الخجول ،
على البشر والحجر والشجر والمطر .. ،
الجيّد في الزيارات ما بعد الأولى ، هو أنك تعرف كثيرا ً ، كيف يجب ان تكون
وماذا تفعل ولم تفعل وكيف تستغل كلّ شي تستطيعه لصالحك و ولذاتك ولضميرك ..
في هذه المرّة وهذا المكان ، لا يشغلني أبدا ً أتاتورك ونظرته الخبيثة ، ولا أردوغان وحماسه ، هذه المرّة
لا وقت ولا مكان للقراءات ، والفكر وعصر الدماغ في لغز فلسفي ، هنا دافع الإنسان الساذج مثلي ،
كيف يتلقط من كل هذا الحسن بأكبر قدرٍ يمكنه ؟
كل شيء سهل ويسير، يمر كمياه جدول يخر من أعلى قمّة تركيّة ،
سوى ، طمعي وجشعي في ألتقاط والاحتفاظ بالأشياء الجميلة ،
وبالمناسبة ، فإن هذه العادة متعبة جدا ً ، أن تكون صاحب ذائقة طفولية ،
وترهق نفسك بتجميع الجمال والحسن ، وكأنه حلوى مجّانية توزع عشوائيا...
أمرٌ مرهق حقا ً ..
هنا ، يجب أن تعيش متناغما ً كلّك ،
مع الطبيعة حولك ، أن تكون أنت والشجر والحجر وزخّات المطر والكوب والكرسي والطاولة شيئا ً واحدة ،
أن تكون رشّة المطر ، كبلعة ريقك ، وخفق أوراق الأشجار ، كإغماضة عينك وفتحها مرة أخرى ،
آتي إلى هذا المكان ، وكأنه اللقاء الأول ، لا تزال المآذن الشامخات الباسقات تثير شيئا ً في داخلي ، لا تزال
و"مرمرة" لا يزال يخطّني على شاطئه ،
الناس والوجوه والقسَمَات والأعين والشوارع والأزقّة كلها لا تزال جزءا ً منيّ ،
ولا أزال لا أملّها وأحاول أن اتقمّصها و تتقمصني قدر ما أستطيع ..
في هذا المكان هواياتي وميولي تتبدل ، يصبح "عدم التفكير" هواية مفضّلة لدي ، و وأن أهيم في الشوارع العريضة
المكتظّة خيار جميل بالنسبة لي ،
كثيرٌ من الأشياء تتبدل معانيها وتصبح شيئا ً آخر أو تفقد معناها ، التجارب والأشياء
هذه المرةّ متلوّنة .. مختلفة ..
القهوة والبوظة والمستكا ، حديث آخر ، عند أول رشفة تختلط الأزمنة ، نكهة الماضية وعبق الزمن كلها تجعل الأمر
لديك غامض ، والكلام في هذا يخرجك عن تفكيرك ومنطقك وحدّة ذهنك ...

يقال عند أهل الجدل والنظر من القدماء ، "أن الدعوى إذا لم يقم عليها بيّنات .. أصحابها أدعياء"
وسأكون مدّعي ، وسيكون كلامي هذا كلّه استفزاز فارغ ،
إذا لم يكن لدي بينّة وبرهان ، أقيم عليها صحّة دعواي ، ومشاهداتي
ومن حسن حظّي أن أحد مرافقّي يمتلك الآلة احترافية في التقاط الأدلة والبراهين ،
وحتى تتأكدوا وتعاينوا ما عينت ، أترككم مع هذا :


سعد ، يطل على جبل "أولداغ" ــ ..ـ







أجلس هنا كثيرا ً .. : ـ



على هذا أقتات ، وأعيش





سعد بعد لعقة آيس كريم :)




وخلاص ..! ــ

Monday, July 19, 2010


عندما تحب ، تصبح تافها ً بشكل مذهل ، تختلف اهتماماتك ، تصبح أرقى أهتماماتك ،
تسريحة شعر .. ، شفاة ملطّخة بالأحمر الناري .. .. وشبّاصة ..!ـ

عندما تحب ، كثير من الأمورالتي تعتبرها قبائح..ـ
يجب أن تنقلب إلى جماليات ،.. نفشة الشعَرْ .. قصيدة أمزونيّة .. التثاؤب .. دراما عاصفة
الاستيقاظ من النوم .. تفتّح زهرة قبل الذبول الأخير ..! ـ

عندما تحب ، يجب أن تكون شيئا آخر غير أنت ، يجب أن تغيّر أسلوب حياتك .. تمشي وتطلق القبلات في الهواء
يجب أن تكون ذا قلب أخضّر كقلب شجرة ، أن تمسك به براحتيك وتطوف به بين الناس ،ـ
في الأزقة والدروب ، تحدثهم أنك أصحبت تحب، أنك صرت أخضر أنت وقلبك
تؤشر لهم "هذا الأخضر، هذا الأخضر تراه قلبي" ، أن "تهايط عليهم"..ـ
وأن تتحمل من أجل ذلك
نظرات العابرين ، وسخرية قومك وأصحابك ..ـ،

عندما تحب نشاطاتك كلها تنقلب ، تترك القراءة و الفلسفة والنقد ، وتصبح من أحلى وأكبر نشاطاتك
رسم قلب و وتعديل خصلة شعر .. وتحريك شبّاصة !ـ

عندما تحب .. تمشي في الدروب ويتبعك الفراش الأصفر والأرجواني
تجلس ويجتمع عليك الطير وحيوانات الغابة
تنام أو تقرأ أو تكتب وتكتشف أن الورد ينبت قرب وسادتك ، أو بين كلماتك وحروفك
وتبهتك الدهشة.. ـ

عندما تحب ، يجب عليك أن تكون شاعري في كل كلامك وإيماءاتك ،
فمثلا ً إذا أن تخبر حبيبك عن أن المطر سيهطل هذا المساء
تهمس "ستبكي السحب هذا المساء ، لقد أغراها حزن حزين مثلي .. تحتها"ـ

في الحب ، يجب أن تصدّق كثير من أفكك وكذباتك ،
وأن تعتاد على ذلك ، أن ترسم قارابا ً أنت ومن تحب ، وبعد غفلة قصيرة
تقرر أنت وحبيبك أن تركباه ، وتنطلقا به في البحار ، ومن ثم تكتشف انه كان حبرا ً وورقا ً .. آخ كما انا مغفّل

أن تحب ، شيء جميل ، والأجمل منه أن تكون ذا خيال رطب .. وطري
وأن تملك أن تقول كل هذا ، وأن لا تملك قلبا يسطيع أو يريد أن يكون أيًّا من هذا ..! ـ



Friday, May 28, 2010

تحية لكم ، تحيّة لكل من لم يكترث لي/ بي ..

تحية لك الألسن اللتي بكتني / بكت لي ،

تحية لكل الأعين اللتي رثتني / رثت لي

تحيّة عطرة دافئة شبقة حنونة لكل الأفواه التي غنتني / غنّت لي

أما قبل :

إلى كل من ابتسم ، القى نظرة ، كل من اقترب من هذا اللي الشيء "الذي انا" اكتب عليه

أرفع لك قبّعتي/عقالي/طربوشي/قلنسوتي شكرا ً و احتراما ً ،

وأودّ أن أخبرك بأنني ليس فقط أفترض وجودك افتراضا ً ، وأخدع نفسي مكابرة ً بأنك شخص حقيقي

لكنني متأكّد (تقريبا ً) بأن أحدا ً لم يتكرث أبدا ً بي ولا لي

هل انا موجود ؟

هل لا أزال فوق الأرض ؟

ولك الحق الكامل في ذلك ، لن أكون خسيسا ً كي أعاتبك ، فمن أنا ؟ كي أعاتب شخصا ً افتراضيا ً

وأعدك أن أكون أقلّ برودا ً ، أقل قطيعة ، أقل هزلا ً ، أقل مزاجيّة ، أكثر رحابة واندفاعا وتدفّقا ً

أن أبدأ الكتابة عن الطفلة ، عن أشجار الكرز ، عن المطر ، عن القمر

وعن أشياء أخرى جميلة ..

أراك قريبا ً بإذن الله

Tuesday, February 16, 2010





من الجميل -أن أذكر في هذا المقام - أنني امتهنت خلال الشهور الخالية
هواية تقليب الذكريات التي هي بدورها "تقليب للمواجع" بشكل آخر ،ـ
إذ أصبحت لذكرى أو الصورة القديمة العتيقة مكانة خاصّة في ذاتي
وأصبح كل الكلام ، كل الحديث ، كل الأصوات التي دوّنت
لها نكهةّ خاصّة جاذبة كالقهوة التركية اللتي انا بصدد التكلم عنها .. ـ
هذا مقال للذكرى ، مقال كتبته في مقهى كلاسيكي على طاولة على أحد أرصفة منطقة
تاكسيم
في قلب اسطنبول النابض الحنون ..
مقال أعيد فيه نفسي وألفظها من جديد .. ـ
أترككم ..ـ
------


أتحدث إليكم أعزائي من طرف- أو بالأحرى حافّة – قارة أوربا، حيث تلثم أوربا ثغر
آسيا، أكتب إليكم مقاوماً كل أشكال الإغراء،
هنا حيث كل ما يمكن تخيله، يكتسب خاصيّة الإغراء من رؤوس الجبال الملساء إلى فناجين القهوة المزخرفة،
أكتب إليكم متجاهلا مثلث الجمال، الجو والطبيعة والوجه الحسن ،
والذي بكل سعادة عاينته حقيقة لا وهما،
أكتب إليكم من بهو الفندق ، الذي يطل على شارع ينتمي إلى حقبة العصور الوسطى ،
حيث أراقب قطعان العربان تجول أمامي ، الذين أراهم فيزداد إعجابي بـ فرويد الذي وصف لنا هذه الحالة بكل أمانة ، أرى قطيع عظيم من الإناث متوشحات بالسواد أو غير موشحات، يقودهم في المقدمة فحل القطيع ، في مشهد لا يوجد إلى على قناة Animal Planet ،
أطلق النظر ثانيةً فأرى نظرات الجالسين في المقاهي من أتراك وأجانب هازئة و مزدرية ،
أكتب إليكم وأنا أعاني من إدمان القهوة المرضي ،
أكاد أطفح من القهوة، بياض عيني ، أسناني، جلدي ،أظافري، جسدي، تحول إلى لون البن،
حتى دمي أتى عليه البن والكافيين و صرت أنزف قهوة Sweet،
ألم أقل لكم إن كل ما في تركيا مغري ؟ كيف أريد أن لا أدمن وكل جلسة و كل مقهى يثير غرائزي التذوقية؟ الحياة أصبحت بطعم القهوة التركية العتيقة بالمستكة!
لا أخفيكم علما بأني سعيد، وأنني منسجم مع نفسي إلى أبعد الحدود، وأني أعيش نزهة فكرية لم أكن أتوقعها، فالحياة هنا وإن كانت مرتفعة الثمن وقاسية إلا أن لها طعما آخر و ومظهرا مغاير ، طعم يختلط فيه طعم البوظة التركية الشهية و مظهر على قمة رأسه طربوش ،

في تركيا المساحة واسعة للرياضة الذهنية والتأمل، كل شيء يمكن أن يكون مادّة للتفكر، من تقاسيم وجوه أطفال الشوارع إلى تقاسيم وجه أتاتورك ونظراته الثعلبية والذي أغرقت تركيا بصوره، من قمم المباني إلى جدران دورات المياه ،
تركيا ، بل أسطنبول ها هنا هي أيضًا مرتع جيّد للتناقض ، هنا تختلط أصوات المآذن بتأوهات الراقصات،
ترى الشيخ الوقور برفقة ابنته التي لا يسترها إلى ثلاثة أشبار من القماش ،
تشاهد العامل الذي يتقاضى عشرة دولارات في اليوم ، يلعن لحظة ولادته وإيجاده ، ويلعن جد الغلاء القاصم ، ثم يخرج سيجارة من علبة تتجاوز سعرها الخمسة دولارات ،
هنا تفقد الثقة حتى في بصرك، إحساسك ،حدسك، قلبك !
كنت أود أن أرفق لكم الدليل بإسهاب عن مدى الاختلاف الذي أعايشه حقيقة لا خيالا ، أود أن أجد مبررا لما أعتقد أنه مدعاة للغبطة والحسد ، فأترككم مع القليل منه لتعاينوه:

هنا كنت، على المقعد الأيسر جلست، أعتقد هنا يكتمل مثلث الجمال من ناحية الجو والطبيعة
:





أخي سعد، يطل من الشرفة، هذه اللقطة بمليون :)











أعتقد في الصور أعلاه يكتمل جانب الوجه الحسن من مثلث الجمال ،
وكنت أود أن أسهب في جانب الوجه الحسن إلا أن أخلاقياتي تمنعني :)

،،

قبل أن أغادر أود أن أصارحكم أنني في ورطة، طلب مني أحد الأشخاص أن أحضر له "لميس"
وأخبرني أنه لا مانع إن كان مصغرا منها، وألح في طلبه ، وأنا الآن في حرج من أمري فأمثال لميس كثير ، ولكن من أين لي بالأصل ؟ هل أعتذر ؟

دمتم! ـ


----
أنتهت :)